حركيون
يقول عنها المتروبوليت جورج (خضر) مؤسسها، هي القوة الفاعلة في الكنيسة، أي الحركة، لأننا لذلك دعينا حركيين، نسبة إلى الحركة، كما نحن مسيحيين نسبة إلى المسيح. كما تكون المسيحية ديانة الناصري، هكذا الحركة القوة الفاعلة والمعبرة عن هذه الديانة، التي اشتهرت بالمحبة أولاً لانّ إلهها محبة. مبدأها الأول، أنها حركة دينية، اجتماعية ثقافية، تسعى لخلق نهضة في الكنيسة، لذلك نحن نهضويون، وبهذا نحن موسومون، "أن نحيا ونتحرك ونوجد به" أي بالمسيح، لأننا به نحيا ونأخذ ونعطي، ونفعل كلّ شيء "وبدونه لا نقدر عل عمل شيء."
أن نحيا المسيح هدفنا الأول، أي أن نعيش معه، معية يسوع، ما نسعى إليه ونجاهد للحفاظ عليه، نكبر مع يسوع، نأكل معه، نعيشه ونتنشّقه مع الهواء في صلاتنا القلبية، ندخل يسوع إلى قلوبنا لنخرج منها كلّ فكر شرير.
لا حياة بدون المسيح، لأن لا مقومات للحياة بعيداً عنه، وإن كنّا قد أنشأنا تنظيماً أو مؤسسة لأنه لا عمل إلا من الداخل "كما يقول المتروبوليت جورج (كتاب الحركة ضياء ودعوة)" ولذلك نجتمع في فرقة، أي نعيش المسيح عيشاً مشتركاً مع سائر الإخوة المسمون أعضاء، المدعوون مسيحيون.
ربما تختلف حياة الغربة عن الحياة في الوطن، لكن ما لا شكّ فيه أنّ الحياة في المسيح هي هي أمس واليوم وإلى الأبد، لأنه غير متحول في ذاته، يجزأ لكن لا ينقسم، لذلك تجزأت الحركة وربما تفرّق أعضاؤها مثل غنم بين ذئاب، لكن بالمسيح هم واحد، لأنه صلّى لأن نكون واحداً، وبفعل صلاته، "نجتمع ليحلّ بيننا"، يقدسنا ويطهّرنا بنعمة الروح القدس المعطاة لنا منذ المعمودية. ما يختلف هو كيفية عيش هذه الحياة والتوفيق بين المجتمع والدين، أو قلْ عدم الانجرار وراء الأمور الدنيوية، بل طرحها عنّا لاستقبال ملك الكلّ.