"Li na7zar al shaykhoukha" (Jean Yaszji)

المسيح قام
السادة المطارنة ، الآباء الأجلاء ، الأخ الأمين العام ، الأخوة الحضور : كل عام وأنتم بخير .... كل عام وأنتم في حدث .... كل عام وأنتم في حركة ....
إن موسم القيامة هو موسم المواسم، وقد شاء السيد القدوس أن نعيش ذكرى تحرك ٍ للروح القدس في أنطاكيا في سياق هذا الموسم المبارك ، وأن نشارك، أيضاً، أخوتنا في مركز الجبل احتفالهم بالعيد . فالحمد والسبح والشكر للرب له المجد.
أيها الأخوة :
الخامسة والستون في عمر الرجل هي محطة الأدوية ومراجعات الأطباء، ومحاولات إثبات أنه مازال فارساً في الميدان.
وهي في عمر المرأة محطة ُ تـُجدد فيها اللعنات على الحياة الخائنة، وتبدأ في تقبل واقع أن هناك من هن أكثر صباً وملاحة ً، و أن ما مضى من شباب ورواء لن يعود أبداً.
وفي عمر المؤسسات هي محطة المواجهة غالباً، فإما تغيير الإدارة وطرق العمل وتلقيحها بالدم الجديد، أو الانكفاء إلى زوايا النسيان والخروج من السوق.
أما في عمر الكنيسة فهي محطة ٌ مختلفة ، محطة ٌ أخرى ننتبه فيها إلى هبوب الروح الذي لا يكف عن طرق أبوابنا ، ودفعنا إلى الأمام فنحاول تبين الوجهة التي يريد منا أن نمضي إليها .
...

...

* فانطلاقاً من ذلك ، وتأسيساً على كلام أبينا الياس مرقص الذي قال يوماً " أن حركة الشبيبة كانت حدثاً في تاريخ كنيسة أنطاكيا وحياتها، لأن الكنيسة أساساً وجوهراً هي حدثٌ" ، أرى أن الزمن في الكنيسة يحمل في طيّاته حالة دينونة للأعضاء. فمثلاً في السابعة بعد الألفين على ميلاد المسيح له المجد ، ماذا يفعل أتباعه في أنطاكيا ؟ هل سمعوه وشاهدوه ولمسته أيديهم فشهدوا له؟ كيف يصنعون حدثَ الكنيسة تجاوباً مع الروح القدس ؟
وفي الخامسة والستين من عمر الحركة : ماذا يفعل الحركيون ؟ هل مازالوا يصغون لهبوب الروح فيعملون وفق إرشاده ، ويشكلون حدثاً في قلب كنيسة المسيح ؟
في عام 1942 كان الحدث سباقاً مباركاً للـّحاق بمركب الرب المبارك ، فكان من وصل أولاً أو ثانياً ، وكان من عطلته في الطريق عتاقة ما، فتغلب عليها وأدرك المركب أخيراً ، وكان من فشل أو عَدَل عن السباق في بدايته أو وسطه ، فعاد أدراجه يفكر في أمور أخرى .
في عام 2007 ننظر فلا نخطئ في تمييز بركات الرب التي تحققت في الكنيسة ولا زالت تتحقّق الى اليوم ، وهي أكثر من أن نعدها ، منها ما صار عبر حركة الشبيبة الأرثوذكسية ، ومنها ما صار بأدوات أخرى من جعبة الرب المبارك . وننظر أيضاً فنرى أن عتاقة إنساننا الساقط ، تطل برأسها من فجوات كثيرة ، وهذا أمر طبيعي ومفهوم، لأن واقع التاريخ لا زال يلقي بظله على وجه الملكوت في الكنيسة. لهذا لا نعدم أن نلاحظ فجوات وعثرات هنا وهناك. لكن ولأن طبيعة الحدث هي تغييرٌ في القائم والموجود صعداً نحو الله، نرى أن الحديث عن أيقونة أرادها الله حليةً لامعةً طاهرةً لكنيسة ٍ عروس طهرها بدمه هو حديث يحمل لنا، أيضاً، كمّاً من الحزن رغم أننا لن نفقد الرجاء بالربّ أبداً.
لقد حققت كنيسة الله في أنطاكيا ، الكثير من الإنجازات عبر تاريخها ، واستمرت بذلك في زمن الحركة حتى يومنا الحاضر ، وكل ما هو حسن، قد أنجزته يد الرب بواسطة رجال ونساء غيارى، منهم من يشاركنا زمننا الأرضي ومنهم من سبقنا إلى الزمن السماوي، كونّوا، معاُ، أساقفة وآباءً ورهباناً وراهبات وأبناء، كهنوتاً ملوكياً مكرّساً لخدمة الجسد المقدّس.
لكن بحثاً عن إمكانية صنع الحدث، وعن مكان وجود الحدث، والأهم بحثاً عن صانع الحدث، أجد أن طرح بعض الأسئلة واجب، للخروج بتقييم يسمح لنا بأن نحدد وجهة شهادتنا للسنين القادمة.
أولاً أتقدم من أصحاب السيادة أعضاء المجمع المقدس بطلب البركة والصفح عن أسئلتي وأبدأ:
هل من دور فعّال للمجمع الأنطاكي المقدس، اليوم، في حياة الكنيسة وشعبها ؟ وبصيغة أخرى : ما الحيز الذي يشغله المجمع المقدس، اليوم، في حياة الجماعة وحياة المؤمن الشخصية؟ وما الهامّ الذي يضيفه إلى هذه الحياة؟

...

...

أسأل ذلك لئلا أقع في خطأ الإدانة، فما أفهمه هو أن المجمع المقدّس مناطٌ به قيادة الكنيسة وإبراز وحدتها، لكنني أفتقد مفاعيل هذه القيادة بوجهيها ؟ ولكيّ أشرح ما أعني أورد مثال واحداً:
في نهاية العام 2004 قدّمت الأمانة العامّة للحركة رسالة إلى المجمع المقدس تطرح فيها همومنا الأنطاكيّة بوجوهها المتعدّدة دون أن نتلق رداً عليها حتى اللحظة . قد تكون فكرة الرسالة خطأ ً وجب تجنبه، أو ربما تضمنت الرسالة أموراً يرون أن ليس من شأننا الخوض فيها، وربما هناك أمور أخرى متعلقة بالرسالة لا أعلمها أو أفهمها، لكن، ما أنا على يقين منه، وأنا الصغير في أنطاكيا، هو أن الردّ الذي لم يصل كان لي عثرة ً، أتساءل هل قُرئت الرسالة أصلا ً ؟!
إن المجمع المقدس لم يوجد ليكون رمزاً أو سلطة عليا في الكنيسة وحسب، فهو، أيضاً، وجهٌ ينبئ كلّ من هم خارج الكنيسة عمّا في داخلها ، إنه مدخل الكنيسة الأهمّ وواجهتها المشرقة أمام العالم، والسور الحصين في وجه تسرّب المفاهيم الدنيوية من خلاله يحمي الرب من هم داخل الكنيسة. وهو وحده من يستطيع أن يعكس لنا المشاركة في الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية وأن لا بابويّة فيها. ولأنّ أعضاء المجمع المقدس هم حراس باب الكنيسة، هم آباؤنا الذين نعتقد أنهم يتشبهون بالرب، فإنّي أتوقّع منهم أن يقفوا على الباب منتظرين عودتي إن وَجدتُ، أنا الابن الضال، أنه قد حان وقت هذه العودة الى المنزل الأبوي. فأنا أتوقع منهم حمايتي من الضلال أساساً.
أما في شأن آخر، نعايشه في وجوه حياتنا الكنسية اليوم، ويقض مضجعي، فأسأل وليغفر لي الجميع :
هل تتضمن النصوص القانونية في الكنيسة ما يوحي بأن الأبرشيات هي دوائر منفصلة عن عضويّة الجسد واحد ؟
وهل السلطة المعطاة للمطران في الأبرشية يعني استغناءه عن بقية الجسم الأنطاكي ؟! وهل هي فوق مستوى المراجعة والنقاش ؟ هل هذه هي ارادة المسيح وقد علّمنا الرسول أنه "لو كانت كلّها عضواً واحداً فأين الجسد، ولكنّ الأعضاء كثيرة والجسد واحد" (1كورنثوس 12: 19 – 20).
قد نكون، جميعاً، معرّضين للصلب على خشبة الأهواء والخطايا، لكن مواجهة الخطيئة تقتضي، من المرء، مزيداً من التوبة ومن طلب ملكوت الله وبرّه. فحذار، إن ابتعدنا عن التوبة، أن نصير من القائلين: إن كان هو المسيح فلينزل عن الصليب لنؤمن به، وبصيغة أخرى أن نصير حراس الشريعة المنتظرين مسيحاً على ذوقهم ؟
إن تكلّمت بتجاسر أنا الصغير فذلك لكي نقرّ أننا عميان فلا تمسك علينا خطايانا. تكلّمت طامحاً أن يبادرني الكبار بمحبتهم، وقد صارت نادرة أو مشروطة، لأن رجائي أن تُفعّل وحدة الكنيسة الأنطاكية، من خلال وحدة المجمع المقدس وفعله، فلا نشهد انقسامات جديدة في الكنيسة، معلنة أو غير معلنة.


...

...

أخوتي الأحباء
من الإنجازات التي تغمرنا بالفرحة، ونفتخر أن الحركة ساهمت في بنائها، الكاهن المؤهل والمؤمن العارف. فنعمة الرب المباركة، ملأت صفوفنا، وأغنت الكنيسة بالأساقفة والكهنة والأبناء ذويّ الاختصاصات أو على الأقل ذوي المعرفة المطلوبة. لكن ما نعيشه يطرح السؤال التالي : هل المعرفة اللاهوتية هي وحدها المطلوبة ؟ أم أن عيش حياة إيمانيّة هادفة للقاء الرب يبقى هو الأساس ؟ هل ما زلنا نؤكد أن اللاهوتي الحقيقي هو الإنسان المصلي ؟ أكره أن أجيب أن منّا، آباءً وأبناء، من وقع في فخ السلطة والجاه ونسي أن يسوع غسل أرجلاً واعتلى صليباً. ما نرنو اليه هو عيش حياة مصلّية عارفةً نرتفع، بها، الى الآفاق الأقرب الى الربّ.


أيها الأحبّة،
لقد طوت الكنيسة، بعون الرب ، خطوات ٍ كثيرة ً، لكن طول الطريق ووعورته تقتضي النظر إلى الأمام، والذخيرة الأهمّ التي نحملها معنا هي الحفاظ على حياة إيمانيّة مثمرة تعتمد على المعرفة والإرشاد والتلمذة على من سار على هذا الطريق وأعطى ثماراً، وتفعيل ما ضمن استمرار رسولية كنيستنا حتى يومنا هذا وأعني به / التسليم /. فالتسليم هو حياة تـُعاش وشهادة تؤدى، لا عظة ً أو افتقاداً أو تلقي اعتراف وحسب. فهذه، الأخيرة، كلها مفردات يحتويها التسليم دون أن ينحصر بها. وهذا التفعيل مرجوّ من الجميع، من الأساقفة والآباء إلى الأبناء دون استثناء. فكما أني أؤكد التصاقي بالكنيسة بالتزامي ممارسة الأسرار، ومنها سر التوبة، فكذلك أتوقع حال الشماس، والكاهن، وأب الجميع الأسقف ضمناً. بذلك يصبح الكل جسداً واحداً يرتقي نحو رأسه الرب يسوع المسيح، بذلك يصبح الكل شريكاً في صنع الحدث، إلا في حال أراد أحد أن يستثني نفسه من هذه المشاركة. وهذا ما يقودني إلى التساؤلات الكُبرى والهمّ الأساس :
كيف نبقى صامدين على ظهر سفينة المسيح، ولا نـُرمى عنها إلى الأعاصير وعباب الظلام ؟
إخوتي لننزع عنا أوثاننا لكي نستطيع تمييز وجه الرب . فكلّ ما يبتعد بنا عن حقيقة التجسد يبعدنا عن ملاقاة الله .
بعيداً عن التجسد تصبح الخليقة فساداً، بعيداً عن التجسد تصير الحياة عبئاً ثقيلاً، ويظهر الآخر عدواً. بعيداً عن التجسد تغدو أجسامنا هياكل متداعية ، مآلها الدمار والعدم ، ولن نميز فيها إلا كل ألم وكرب ومرض ، بدلآً من أن تكون هياكل مقدسة مكرسة للروح القدس .
بدون التجسد أيها الأخوة تصبح السعادة سراباً نهلك دونه، ووهماً نزين به لحظات زائلة، نشعر مرارتها في فمنا قبل أن تنقضي، بدلاً من أن تكون كل لحظة هي أبدية مجيدة منيرة.
بدون التجسد تصبح ليتورجيتنا تعاويذ ورقى سحرية تقدم إلى كل الآلهة عدا الإله الحقيقي .
لنفحص إيماننا ونمتحن الأرواح التي نصغي إليها، ولنتذكر أن الشيطان يقدر أن يظهر كملاك منير.


...

...
أيها الأحباء،
الغالب قال لنا: أحبوا بعضكم بعضاً بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي.
الغالب قال لنا: مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا.
إن لم أثق أن الروح يسكن في الآخر فكيف أومن أنه يستطيع المكوث عندي ؟
إن لم أختبر كيفية غفران أخطاء الآخرين كيف أثق أن الله غفر لي أخطائي ؟ ولن يذكرني بها تالياً ؟
أن لم أثق بتوبة الآخر وتقدّسه كيف أثق وأصون توبتي ؟
لنلاقي الرب في الآخرين، عندها يا أخوة تتحقق قيامتنا بالرب وندخل الملكوت ؟
لنحرص على دوام انتمائنا إلى جسد الرب عبر الأسرار والكتاب المقدس كليهما، ليس واحداً دون الآخر.
لنتذكر أن حركتنا هي حركة تعيش وتدرس وتتعلم أن تحب، عندها يحق لنا أن ننطلق بثبات باتجاه رفع العالم ونحن ضمنه إلى الرب.
لنجاهد أيها الأخوة لنجعل من حياة حركتنا حدثاً دائماً، وإنجيلاً حياً.
هي الخامسة والستون فهل نحن بسبيلنا إلى الأدوية والأطباء ؟ هل نكتفي بالتغني بأمجاد الشباب ؟
إن كنا كذلك استحكمت بنا الشيخوخة، وصرنا سبيلاً إلى الموت بعد أن كنا في طريق الحياة، عندها نتوقف عن أن نكون حدثاً لنصبح أثراً.
بذلك نكون قد أفرزنا أنفسنا من الكنيسة أيها الأخوة، لأن كنيسة المسيح لا تعرف الشيخوخة، لأن رأسها قد غلب الموت، لكن اجتماعنا هنا هو بالضبط لأن كلاً منا يصرخ دوماً ملء الفضاء: أنا للمسيح.
أهنئكم وأهنئ نفسي ، وخصوصاً أهنئ الأخوة في مركز الجبل ، بعيد هبوب ٍ آخر للروح القدس في أنطاكيا راجياً للجميع عيشاً زاخراً بعواصف الروح القدس الهادية .
المسيح قام



...

hi fouad i prefer to divide the subject in three parts:

1- for the harakyin today

2- al majma3 wa dawrouh

3- al matarina wa alabrashiyat

can u do this....
it's a very important topic

Abou el mich. ma tsa33eba 3layyeh